ايه رأيك فى المدونة ؟

الاثنين، 8 مارس 2010

الـــوحـــدة

فى ليالى البرد الشديد

الأحزان تنشط ليلا

تتسلل من تحت المعطف الثقيل

تزلزل سلامك الداخلى

وتسلب من ثقتك المزيد


...



فى البرد الشديد

وبينما الناس نيام

تلحظ خطواتها بالخارج

لا تعرف هل هى للخلف

أم للأمام

يتهتك عقلك المنهك

فى البحث عن مخارج

فى السيطرة على الزمام

لكنك حتما هالك

فى غياب الزحام

فتستجير من النار

بالجبان الرعديد

ويذهب صراخك سدى

فى خواء البرد الشديد



..

فى البرد الشديد

تتخبط أسنانك ببعض

وتنسى أن هناك ارض

تفقد خطوتك الاتجاهات

وتنسى كل الابعاد

لا فرق بين طول وعرض

او سماء فوق ارض

هل أنت مجنون

أم أن جنونك أت

فلماذا تنظر الى المرايات

بنصف ابتسامة

صارح نفسك بنفسك

ولا تخشى الملامة

الخطوات تتلاحق بالخارج

ولا يوجد سوى الشباك

هل تفتحه لتلقى بنفسك

فى لحظات الندامة

أم انك تريد

ان تنهل من الرعب المزيد

فى سكون البرد الشديد

قد صرعوا السلامة





..



فى البرد الشديد

يخبرك أمانك الداخلى

بأنه لا أمان

الشيطان هو الانسان

فلا تنادى احد الان

لأنه لا ثقة بعد اليوم

بأى كائن أو مكان

لانه البرد الشديد

حيث لا فرق

بين القريب والبعيد

لا فرق

بين المخلص والبغيض

فأنت لا تسمع

سوى بقايا الكلام

ولا ترى الا وجوه

فى وسط الزحام

ولا تشم الا رائحة نيران

تشتعل بخيالك المريض




..

فى ليالى البرد الشديد

تمشى وحيدا

تتعرف عليك الوحدة

فأنت زبونها الدائم

الذى لا يفارقها متيقظا

او حتى نائم

تأخذ بيدك الى الخواء

فى المكان الذى يقع

بين الارض والسماء

تشعر حينها بالصفاء

بالنقاء

فالوحدة خير طريق للروح

لكنها للاسف اعز صاحب

للمأتم

لذلك ضجرتها

كأى فتاة رخيصة

صادقتها فترة وتركتها

وتعرف انها ستنتقم بغباء

كما يليق بفتاة رخيصة

شعرت ببالغ الاستياء

انها الوحدة يا صديقى

ربما هى التى تتحرك الان بالخارج

بخطى بسيطة

لكنها البساطة التى تصيبك

بالاعياء

لا تقتل نفسك فى البحث عن مخارج

فلا يوجد سوى شباك الهواء

كى تهرب من الوحدة

فهل تلقى بنفسك منه

وتموت ميتة شنعاء ؟؟