ايه رأيك فى المدونة ؟

الاثنين، 10 يناير 2011

ويبقى .. الأمل

وبرغم كل مصاعب الحياة وألامها .. وأهاتها .. وأهوالها .. وجراحها .. فى مصرنا المحرومة

يبقى الأمل .. كالباب الأبيض المفتوح فى نهاية الممر الأسود الضيق

كالنسمة التى تهب على وجهك بعد عناء نهار طويل شديد الحرارة

الأمل ..

هو الذى يمنحنا الدفء لننطلق .. هو الذى يقوى أجنحة الحب ويساعدها على التحليق وسط سحب وغيوم الحياة

هو الذى لا تخبو نيرانه فى النفوس المطمئنة .. أبدا

الذى يمنح الضحكة الصافية للأرواح العطشى والجوعى لفرحة.. فرحة تعين القلوب وتقويها فى مواجهة المعارك اليومية

والأمل عكس الألم

والذى لا أمل له يفضل الانتحار

وكل من انتحر اختفت من حياته نسائم الأمل

الأمل .. هو الفكرة التى عاش بها الشاعر أمل دنقل .. صاحب افضل قصيدة عربية فى القرن العشرين

قصيدة لا تصالح .. هذا الأمل دنقل كافح السرطان لسنوات وسنوات .. بابتسامة لا تيأس

وبأمل لا يموت

الأمل

هو المعنى الذى عبرت به قواتنا الباسلة كل موانع اليأس النفسية قبل أن تعبر كل موانع بارليف الرملية فى حرب العاشر من رمضان

هو الرمز الذى جعل شبابا فى عمر الزهور يزحفون زحفا نحو ميدان عابدين تحت اسم كفاية وستة ابريل فى وقفة ضد التوريث ليواجهوا حشودا

غير مسبوقة من الأمن المركزى وهم يدركوا تمام الادارك ان عظامهم وعضلاتهم لن تكون ابدا بمثل هذه القوة والكفاءة بعد دقائق قليلة

من المواجهة غير المتكافئة بينهم وبين جحافل الامن المركزى المدججة بالسلاح

ولكنهم لم يخافوا .. ولم تهتز فى سواعدهم .. شعرة

لانهم يملكوا الرمز الذى يلتفون حوله

وهذا الرمز .. هو الأمل ..

الأمل فى غد أفضل

غد تشرق فيه شمس الحرية

غد تغنى فيه الطيور من اعماقها .. وهى مطمئنة

الأمل

هو الدافع الوحيد الذى يدفع صديقى لمواصلة عشقه لحبيبته برغم ان كل الطرق والمنحنيات تؤدى الى شىء واحد .. الفراق

والفراق فقط

الأمل

هو نفس الشىء الذى دفع حبيبة صديقى هذا للرقص والتمايل على ايقاع راقص محموم برغم رفض أهلها لحبيب الطفولة والشباب الذى لا تعرف رجلا يحبها أكثر منه .. ولم ترى معنى للرجولة والامان الى معه .. الأمل وحده .. هو الذى جعلها ترقص وترقص برغم انهم رفضوه لمجرد انه مستورا وليس ميسورا ووافقوا على شاب اقل اخلاقا وثقافة لمجرد انه اغنى

هو

الهواء والدواء الذى يثلج الصدور فى وقت التهب فيه كل شىء موجود على سطح مصر

فالبلد كلها تتقلب على صفيح ساخن

بلد توفرت فيه كل أسباب الانفجار

بلد يعمل فيه الفساد عمل القانون

الفساد الذى يبدأ بالموظفين الصغار وينتهى برئيس الجمهورية

فى دولة اغتصبها ابناءها قبل أن يتركوها فريسة واهنة للأعداء

ولكن .. الدولة الباسلة .. برغم هذا تأبى أن تأكل بثدييها وتقف شامخة على قدميها

بفعل الأمل

والأمل وحده ...

on Friday, September 24, 2010 at 7:45am

هناك تعليقان (2):

ياسمين يقول...

جميلة اوى يا محمد ..واحنا دلوقتى محتاجين اوى للامل مع العمل

غير معرف يقول...

بجد جميلة جدا يامحمد ربنا يوفقك على الدوام