ايه رأيك فى المدونة ؟

الأربعاء، 6 يونيو 2012

من 2011 .. مع الحب


اذن ,, انقضى من عمرنا عام اخر

غزير  الأحداث متقلب المزاج  عنيف الأكشن , كثير الافراح كثير الاطراح  , هائج مائج ثائر

تغيرت فيه كثيرا
صرت اقل حركة وحماسة واقل انفعالا  واجتماعية واكثر هدوء وتحفظ  ولا مبالاة

ظهرت فى حياتى امراة جميلة وجد قلبى  فيها جل ما يبحث عنه  فقرر أن تكون خطيبتى وشريكة حياتى وكان لها اكبر اثر فى دخول التفاؤل الى حياتى من جديد بعد أن كاد أن يصبح ذكرى

زاد فى عمرى عام وصرت على مشارف الرابعة والعشرين اترنح فى طرقات الحياة تارة اقف وتارة اسقط لكن هذا العام  تحديدا شهد من يساندنى عندما اسقط ومن يشجعنى عندما اقف

دائما ابتسامتها تهدىء من روعى ووجودها الى جوارى صار بمثابة حافز ودافع مؤثرين للاستمرار فى هذه الحياة
الصعبة , القاسية التى لا أمان لها


فى  2011


فعلها جيلنا الذى كنت قد  فقدت المراهنة عليه و يئست من الأمل فيه
فعلها الجيل الذى لاحقه الجميع بأحط الصفات وألصقت بيه بقية الأجيال كل ما تجود به القرائح من أسوأ الأخلاق وابشع السمات

وفاجأ الجميع

وقام بثورة

ثورة ارتج لهولها العالم ,,




لكن للأسف
لم يعجب بقية الاجيال نبوغ جيل العشرينيات المفاجىء وشجاعته الغير معهودة والغريبة على الأجيال الكبيرة من الشعب المصرى التى قررت من قديم الأزل ان تمشى جوه الحيط 

وعليه قرروا قتل الجيل الصغير الشجاع معنويا وتفرغوا لتخوينه  وضرب سمعته وأهدر البعض دمه وأباح البعض الاخر سحله وهتك عرضه بكل أريحية
  هكذا بكل بساطة ذهبوا  يخبروا العالم  ان ثورته كانت محض فوضى اودت بالبلاد الى حافة الانهيار ,,
وعادت البلاد بنا  من جديد الى نقطة الصفر ..
فلم يعد هناك ثورة ولا هم يحزنون

وعادت  الى جيل العشرينيات أحلام الهجرة وترك هذا البلد وعاد شعور الغربة فى الوطن مجددا
بعد ان كان قد رحـــل


ورحلت شعيرات اكثر من رأسى وضاقت روحى بما رحبت ولم اعد احتمل مثلما كنت احتمل فصرت أميل  الى الصمت واقرب الى الهدوء الناجم من اليقين بأن المحاولة لاصلاح البلد محض زرع فى بحر .. لا طائل من ورائه

فكما قلت بالأعلى اننى صرت اكثر لا مبالاة واقل انفعالا

وأكثر تركيزا فى حياتى الخاصة التى تدور فى فلك  متلازمة العمل والزواج والاستقرار

لم أعد ألتفت الى اساءات البعض وظلم البعض الاخر  , قلت فى روحى النزعة الى الكراهية وقل الاهتمام بالأحداث او اعطاء اى أمر جزء كبير من اهتمامى فالحياة كلها على بعضها لا تساوى أى شىء

حتى صارت الحياة بالنسبة لى على خط واحد و وتيرة واحدة بارادة الله ثم ارادتى فمهما تقلبت الأحداث وتغيرت الوتيرة اعيدها انا الى السيرة الأولى  كــ

وتيرة واحدة وخط واحد



 وكان هذا العام
 بمثابة نقطة تحول وعبور من حياة اللهو والحرية التى تتيحها العزوبية
الى
حياة المسئولية  والجدية والصرامة التى يجبرنى عليها الارتباط



2011

 مر  ..  و  كبرت عام وصرت الى  الشيخوخة اقرب والى الموت اقرب واقرب
لا شك توفى الكثير جدا من الشباب مقارنة بالأعوام الفائتة  والملاحظ جدا هو ازدياد ظاهرة الموت فجأة

تدق دائما أجراس قوية تحذرنا من اننا سنموت فى أى لحظة .. تدق جوار اذاننا حتى تكاد تخرق طبلة الأذن
لكن من قال أننا نسمع

ليتغمدنا الله برحمته الواسعة






_______
 فى هذا العام

مرت مياة كثيرة جدا فى النهر


كثيرة جدا  ,  حتى فاض النهر بالمياة واغرق العــام كله

وها هو ذا  يلفظ أنفاسه الاخيرة بما له وما عليه

الان فقط  يموت فى صمت بعدما كان ملىء السمع و البصر


بعدما انهكنا بايقاعه اللاهث وصخبه  اللا محدود  وأحداثه  وتقلباته اللا متوقعة 

لــنهيل  عليه التراب ونتركه 

ونودعه بابتسامة تليق به

وننصرف الى حياتنا وندعو  الله أن يبدلنا خيرا منه

فليرقد فى سلام اذن  



من يعلم !! ربما نلحق به فى التراب فى أوقات قريبة لاحقة

فلنعمل على ارضاء الله حتى تأتى هذه اللحظة



و


لـنسـتـقـمـ


يرحمنا ويرحمكم الله





..

ليست هناك تعليقات: