ايه رأيك فى المدونة ؟

الأربعاء، 6 يونيو 2012

تعرية



يفول سيدنا عمر بن الخطاب   .. حاسبوا  أنفسكم قبل أن تحاسبوا

وها أنا ذا أطبق كلامه


,,


الحياة تمضى
والايام تمر
والسنوات تتوالى وقد كبرنا
وظهر هذا من خلال الأجيال الاصغر التى تشب ونحن على مساحة  جيل كامل منها
يمر العمر .. وتتراكم أخطائى وأكررها بكل وقاحة
يعطينى الله الفرص .. فأمر عليها ولا أغتنمها
المعصية أكررها .. وأكررها .. ثم احزن وأندم وأتعهد بألا أكررها وأتوب منها..
ثم


أكررها


,,

يا الله
كم أنت حليم وغفور
كم انا مستهتر وضعيف أمام الذنوب
اغفر لى يا رب

,,


صار لى وقت طويل منذ خرجت أبكى من رحم أمى الى هذه الحياة
ثلاث وعشرون ربيعا .. فى أثنائهم خذلنى عدد هائل من الناس لا أستطيع حصرهم
ولكن لم يخذلنى شخص من هؤلاء بنفس الحجم الذى خذلت به نفسى

أضعت الفرص الواحدة تلو الأخرى

  عصيت و سوفت وتكاسلت وجزعت ويأست وكرهت ونسيت
وأنا عالم بأن هذا كله فى النهاية سيؤل الى  تأنيب ضمير رهيب
وعذاب وغضب من الله عظيم

,,


ودائما
أجرى فى مكانى
فلا أنا أتحرك الى الأمام
ولا أنا أريح روحى من عناء الجرى


يا الله

كم أنت عظيم ورؤوف

اغفر لى فانه لا يغفر الذنوب الا أنت

,,



أتحرق شوقا من أجل كسب نجاح واهم مزيف على حساب الاخرين

أعصر ذهنى عصرا كى أهين شخصا أو أرد الاهانة لشخص حتى لا يقال عنى ضعيف

أبتعد ولا أواجه المشكلات وأهرب

متخيلا - بحماقة - أن الهروب حل

وهو فى الواقع كبد المشكلة

,,


فى امكانى أن أكون افضل كثيرا
ولا أمد يد العون الى نفسى
فلا تستغرب ألا أمدها للناس


,,

أرتعد من شكة ابره او غرسة مشرط او بضع غرز من الخيط فى لحمى
او كسر فى ذراعى
او سقوط فى امتحان
او فشل فى مهمة
وأتأفف من ارتفاع حرارة

والأنكى والأدهى والأكثر وأشد ايلاما

أنى أغفل عن  عذاب النار
و .. وحدة وسؤال القبر
وأنسى أننى سأدفن وحيدا وأصبح ذكرى يتناقلها الناس فترة
ثم تذهب فى طى النسيان
وتتلاشى من ذاكرة الأيام


,,



يا الله

كم أنا غافل وتعيس

أراقب نفسى أحيانا وأراقب الناس دائما

أمعن النظر فى أخطاء الغير ولا أرى عيوبى التى يراها الأعور

لا أحب انتقادى بينما أتفنن فى انتقاد الاخرين

وأظن أنى افضل من كثير

وأصبر نفسى بهذا الاعتقاد

كالذى يرسب فى خمس مواد ويتباهى بأنه أفضل كثير من الذى رسب فى سبع


,,

يا الله

كم أنا صغير

كم أنا صغير


,,



أتمنى من الله ان يمن علي بالهداية

وأن يباعد بينى وبين الذنوب والمعاصى كما باعد بين المشرق والمغرب

وان يسامحنى الجميع ويغفروا لى ذلاتى


فالحياة قصيرة , أقصر مما نتوقع  



والذنوب  كثيرة , أكثر مما نتوقع

,,

واليوم أنا بينكم .. وغدا أموت

,,




نشرتها لكل الناس ك عظة لنا جميعا

و لأذكر نفسى واياكم  ..حيث يقول الله تعالى .. وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين

فربما يفيد الندم الان .. قبل أن نندم  وقت لا ينفع فيه الندم

   !!  .. ربما .. ربما




,,,


,,


,

ليست هناك تعليقات: